النظام يتحفظ على ثلاث جثث لشبان شيعة.. والعوامية تكسر قيود النظام بتظاهرة حاشدة نساء الشيعة يعتصمن في أمام شرطة المدينة ويطالبن بإطلاق سراح المعتقلين
جانب من التظاهرة في العوامية |
أكد مصادر مطلعة على أن ثلاثة من الشبان الشيعة استشهدوا على يد قوات الأمن السعودية، الأمر الذي نفته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأفادت المصادر لشبكة الملتقى بأن الحكومة السعودية تعكف حاليا على تدبير سيناريو يبرئ ساحتها، ويلقي باللوم على الجانب الشيعي، وليس على قواتها الموتورة والمدعومة بجحافل المؤسسة الدينية الوهابية والتي احتلت ساحة الحرم النبوي.
مظاهرة العوامية
مشاركة نسائية في تظاهرة العوامية
بغضب واستنكار بدأت مظاهرة العوامية التي التحقت بها حشود من الرجال والنساء، ورفع المتظاهرون شعارات، مثل "تسقط السلطة الوهابية، لبيك يا رسول الله، لن نركع إلا لله، من مات دون عرضه فهو شهيد".
وأفيدت شبكة الملتقى الاخبارية أن عددا من علماء الدين، تقدمهم الشيخ نمر باقر النمر حضروا المظاهرة، وحملوا الحكومة مسؤولية ما يجري في المدينة المنورة، خصوصا قتلها الشهداء الثلاثة الذين نقلت أخبارهم في التظاهرة.
وجال شبان وشابات من مختلف مناطق القطيف شوارع العوامية الرئيسة من دون تدخل أمني، حيث لم تُشاهد أي دورية أمنية في العوامية عصر هذا اليوم، مما ساهم في تجمع الحشود التي شوهدت تتظاهر أمام مسجد الرسول الأعظم في حي الجميمة حتى طريق العوامية صفوى العام، واختتمت المسيرة وجهتها في مصلى كربلاء الذي هدمته السلطات السعودية قبل فترة.
وشدد المتظاهرون على حق الشيعة في تأدية زيارة أهل البيت والرسول الأعظم في المدينة المنورة، وقال مشاركون في التظاهرة التي اتسمت بحضور مثقفين من مختلف التوجهات لـ"الملتقى" إننا نأتي هنا لنتضامن مع أهلنا الذين يلاحقون حاليا في المدينة المنورة، منددين بالهجوم التكفيري الإرهابي، محملين في الوقت نفسه السلطة التي وعدت بتأمين خط عودة للزوار الشيعة الذين يرغب بعضهم في العودة إلى المنطقة الشرقية.
اعتصام في المدينة
من جهة ثانية أفيدت شبكة الملتقى أن نساء شيعيات يعتصمن حاليا عند شرطة المدينة، مطالبات بإطلاق سراح المعتقلين، كما أفادت الأنباء الواردة من المدينة باستمرار الاعتداءات لليوم الثاني على التوالي، وذكرت قناة أهل البيت في خبرها العاجل أن جرحى أصيبوا اليوم في اعتداءات جديدة على الزوار نقلوا مكبلين إلى مستشفيات المدينة.
وفي تطورات الأوضاع الأمنية أكد شهود عيان أن ساحة الحرم النبوي يسيطر عليها حاليا متشددون وهابيون، الأمر الذي أكدته مصادر من المدينة، حيث أفادوا "الملتقى" بأن الحكومة السعودية ممثلة في وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أعطت الضوء الأخضر للوهابيين التكفيريين ليبسطوا سلطتهم بالقوة ومن ورائهم قوى الأمن على الأوضاع، ليبدو الأمر وكأن الحكومة غير موجودة، كما ساهم النظام في تحشيد مئات من المتشددين وغض الطرف عن تصرفاتهم.